فصل: باب........

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المقصد العلي في زوائد مسند أبي يعلى الموصلي



.باب ما جاء في الصباغ:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَوْهَبٍ، أَخْبَرَنِي عَمِّي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَوْهَبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: رَاحَ عُثْمَانُ إِلَى مَكَّةَ حَاجًّا، وَدَخَلَتْ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ امْرَأَتُهُ فَبَاتَ مَعَهَا حَتَّى أَصْبَحَ، ثُمَّ غَدَا عَلَيْهِ رَدْعُ الطِّيبِ، وَمِلْحَفَةٌ مُعَصْفَرَةٌ مُفْدَمَةٌ، فَأَدْرَكَ النَّاسَ بِمَلَلٍ قَبْلَ أَنْ يَرُوحُوا، فَلَمَّا رَآهُ عُثْمَانُ انْتَهَرَه وَأَفَّفَ، وَقَالَ: أَتَلْبَسُ الْمُعَصْفَرَ، وَقَدْ نَهَى عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ عَلِي بْنُ أَبِي طَالِبٍ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَنْهَهُ، وَلاَ إِيَّاكَ، إِنَّمَا نَهَانِي.

.باب........

حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَخَّصَ في الثَّوْبِ الْمَصْبُوغِ، مَا لَمْ يَكُنْ بِهِ نَفْضٌ، وَلاَ رَدْعٌ.

.باب ما جاء في القسية والميثرة وغير ذلك:

حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، يَعْنِي ابْنَ عَطَاءٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ سُهَيْلِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمِيثَرَةِ، وَالْقَسِّيَّةِ، وَحَلْقَةِ الذَّهَبِ، وَالْمُفْدَمِ، قَالَ يَزِيدُ: وَالْمِيثَرَةُ جُلُودُ السِّبَاعِ، وَالْقَسِّيَّةُ ثِيَابٌ مُضَلَّعَةٌ مِنْ إِبْرَيْسَمٍ يُجَاءُ بِهَا مِنْ مِصْرَ، وَالْمُفْدَمُ الْمُشَبَّعُ بِالْعُصْفُرِ.
قلت: له عند ابن ماجه النهى عن المفدم وحلقة الذهب.
حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، قَالَ: سَأَلْتُ جَابِرًا عَنْ مِيثَرَةِ الأُرْجُوَانِ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لاَ أَرْكَبُهَا، وَلاَ أَلْبَسُ قَمِيصًا مَكْفُوفًا بِحَرِيرٍ، وَلاَ أَلْبَسُ الْقَسِّي».
حَدَّثَنَا مُوسَى وَحَسَنٌ، قَالاَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، فذكره.
حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ خَمْسٍ: لُبْسِ الْحَرِيرِ، وَالذَّهَبِ، وَالشُّرْبِ في آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَالْمِيثَرَةِ الْحَمْرَاءِ، وَلُبْسِ الْقَسِّي، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، شيء رَقِيقٌ مِنَ الذَّهَبِ نَرْبَطُ بِهِ الْمِسْكُ، أَوْ يُرْبَطُ بِهِ، قَالَ: لاَ اجْعَلِيهِ فِضَّةً، وَصَفِّرِيهِ بِشَىْءٍ مِنْ زَعْفَرَانٍ.
قلت: عند ابن ماجه بعضه.

.باب ما جاء في الخلوق:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي حَبِيبَةَ، عَنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَلِي حَاجَةٌ، فَرَأَى عَلَىَّ خَلُوقًا، فَقَالَ: اذْهَبْ فَاغْسِلْهُ، فَغَسَلْتُهُ، ثُمَّ عُدْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: اذْهَبْ فَاغْسِلْهُ، فَذَهَبْتُ فَوَقَعْتُ في بِئْرٍ، فَأَخَذْتُ مِشْقَةً، فَجَعَلْتُ أَتَتَبَّعُهُ، ثُمَّ عُدْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: حَاجَتُكَ.
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِي، عَنِ ابْنِ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ وُجُوهَنَا في الصَّلاَةِ، وَيُبَارِكُ عَلَيْنَا، قَالَ: فَجَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ فَمَسَحَ وُجُوهَ الَّذِينَ عَنْ يَمِينِي، وَعَنْ يَسَارِي، وَتَرَكَنِي، وَذَلِكَ أَنِّي كُنْتُ دَخَلْتُ عَلَى أُخْتٍ لِي فَمَسَحْتُ وَجْهِي بِشَىْءٍ مِنْ صُفْرَةٍ، فَقِيلَ لِي: إِنَّمَا تَرَكَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِمَا رَأَى بِوَجْهِكَ، فَانْطَلَقْتُ إِلَى بِئْرٍ فَدَخَلْتُ فِيهَا فَاغْتَسَلْتُ، ثُمَّ إِنِّي حَضَرْتُ صَلاةً أُخْرَى، فَمَرَّ بِي النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَمَسَحَ وَجْهِي وَبَرَّكَ عَلَىَّ، وَقَالَ: «عَادَ بِخَيْرِ دِينِهِ الْعُلاَ تَابَ، وَاسْتَهَلَّتِ السَّمَاءُ».
قلت: هو عند الترمذى من غير ذكر أبيه.
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِي، عَنِ عُمَرُو بْنِ يَعْلَى الثقفى، عَن يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ الثقفى، فذكر نحوه، وزاد: يَا يَعْلَى، مَا حَمَلَكَ عَلَى الْخَلُوقِ أَتَزَوَّجْتَ؟ قُلْتُ: لاَ.
قلت: هو عند الترمذى وغيره باختصار.
حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنِي عطاء بن السائب، عَنْ رجل يُقَالَ له: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَفص، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ، فذكر نحوه.

.باب في لبس الحرير:

حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، يَعْنِي ابْنَ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبْد الرَّحَمن، أَنَّ أَبَا أُمَامَةَ دَخَلَ عَلَى خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، فَأَلْقَى لَهُ وَسَادَةً، فَظَنَّ أَبُو أُمَامَةَ أَنَّهَا حَرِيرٌ، فَتَنَحَّى يَمْشِي الْقَهْقَرَى حَتَّى بَلَغَ آخِرَ السِّمَاطِ، وَخَالِدٌ يُكَلِّمُ رَجُلاً، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَبِي أُمَامَةَ، فَقَالَ لَهُ: يَا أَخِي، مَا ظَنَنْتَ؟ أَظَنَنْتَ أَنَّهَا حَرِيرٌ؟ قَالَ أَبُو أُمَامَةَ: لأَنه يَتَمْتِعُ بِالْحَرِيرِ مَنْ يَرْجُو أَيَّامَ اللَّهِ، فَقَالَ لَهُ خَالِدٌ: يَا أَبَا أُمَامَةَ، أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: اللَّهُمَّ غُفْرانك، كُنَّا في قَوْمٍ مَا كَذَبُونَا وَلاَ كُذِّبْنَا.
حَدَّثَنَا عَلِي بْنُ عَاصِمٍ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِي، قَالَ: فَحدَّث الْحَسَنُ بِحَدِيثِ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِي، عَنْ عُمَرَ في الدِّيبَاجِ، قَالَ: فَقَالَ الْحَسَنُ: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنَ الْحَىِّ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ لَبِنَتُهَا دِيبَاجٌ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَبِنَةٌ مِنْ نَارٍ».
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ، أَخْبَرَنَا أَبُو هَانِئٍ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْغِفَارِي أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتْبَعُ الْحَرِيرَ مِنَ الثِّيَابِ، فَيَنْزِعُهُ.
حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّمَا يَلْبَسُ الْحَرِيرَ في الدُّنْيَا، مَنْ لاَ يَرْجُو أَنْ يَلْبَسَهُ في الآخِرَةِ، إِنَّمَا يَلْبَسُ الْحَرِيرَ مَنْ لاَ خَلاَقَ لَهُ». قَالَ الْحَسَنُ: فَمَا بَالُ أَقْوَامٍ يَبْلُغُهُمْ هَذَا عَنْ نَبِيِّهِمْ، فَيَجْعَلُونَ حَرِيرًا في ثِيَابِهِمْ، وَفِي بُيُوتِهِمْ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا سَالِمٌ أَبُو جُمَيْعٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يحَدَّثَ أَنَّ عُمَرَ بن الخطاب قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ عُطَارِدًا التَّمِيمِي كَانَ يُقِيمُ حُلَّةَ حَرِيرٍ، فَلَوِ اشْتَرَيْتَهَا فَلَبِسْتَهَا إِذَا جَاءَكَ وُفُودُ النَّاسِ، قَالَ: فَقَالَ: «إِنَّمَا يَلْبَسُ الْحَرِيرَ مَنْ لاَ خَلاَقَ لَهُ».
حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَاهِبًا أَهْدَى لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جُبَّةَ سُنْدُسٍ، فَلَبِسَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ أَتَى الْبَيْتَ فَوَضَعَهَا وَأَحَسَّ بِوَفْدٍ أَتَوْهُ، فَأَمَرَهُ عُمَرُ أَنْ يَلْبَسَ الْجُبَّةَ لِقُدُومِ الْوَفْدِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَصْلُحُ لِبَاسُهَا لَنَا في الدُّنْيَا، وَيَصْلُحُ لَنَا في الآخِرَةِ، وَلَكِنْ خُذْهَا يَا عُمَرُ، فَقَالَ: يَكْرَهُهَا وَآخَذُهَا؟ فَقَالَ: إِنِّي لاَ آمُرُكَ أَنْ تَلْبَسَهَا، وَلَكِنْ أَرْسِلْ بِهَا إِلَى أَرْضِ فَارِسَ فَتُصِيبَ بِهَا مَالاً، فَأَرْسَلَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى النَّجَاشِي، وَكَانَ قَدْ أَحْسَنَ إِلَى مَنْ فَرَّ إِلَيْهِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم».
قلت: هو في الصحيح باختصار.
حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَن الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، إلاَّ أنه قَالَ: فَأَبِي عمر، يعنى أن يأخذها.
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ خَالَتِهِ أُمِّ عُثْمَانَ، عَنِ الطُّفَيْلِ ابْنِ أَخِي جُوَيْرِيَةَ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ حَرِيرٍ، أَلْبَسَهُ اللَّهُ، عز وجل، ثَوْبًا مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنَ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ خَالَتِهِ أُمِّ عُثْمَانَ، عَنِ الطُّفَيْلِ ابْنِ أَخِي جُوَيْرِيَةَ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ، عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ حَرِيرٍ في الدُّنْيَا، أَلْبَسَهُ اللَّهُ ثَوْبَ مَذَلَّةٍ، أَوْ ثَوْبًا مِنْ نَارٍ».
حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أو عَنْ عِمْرَانَ أنه قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن لُبْسِ الْحَرِيرِ.
قلت: أخرجته لذكر أبى سعيد فيه.

.باب لبس الحرير في الحرب:

حَدَّثَنَا يَعْمَرُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ ابْنِ يَزِيدَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ، يعنِي ابْنِ كيسان، مَوْلَى أَسْمَاءَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ، تَقُولُ: عِنْدِي لِلزُّبَيْرِ سَاعِدَانِ مِنْ دِيبَاجٍ، كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَعْطَاهُمَا إِيَّاهُ يُقَاتِلُ فِيهِمَا.
حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ مَرْوَانَ أَبُو مُحَمَّدٍ، سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو ابْنِ أُمِّ حَرَامٍ الأَنْصَارِي، وَكَان قَدْ صَلَّى الْقِبْلَتَيْنِ مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم، وَعَلَيْهِ ثَوْبُ خَزٍّ أَغْبَرُ، وَأَشَارَ إِبْرَاهِيمُ بِيَدِهِ إِلَى مَنْكِبَيْهِ، فَظَنَّ كَثِيرٌ أَنَّهُ رِدَاءٌ.
قَالَ عَبْد اللَّهِ: أَنا قَرَأْتُ عَلَى أَبِي، أَنَبْأَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا معدِي بن جعفر الرَّملى، حَدَّثَنَا أَبو الوليد رُديح بَنْ عطية، عَن إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ، فذكر نحوه.

.باب في لبس الذهب:

حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ إِذْ قَامَ إِلَيْهِ أَعْرَابِي فِيهِ جَفَاءٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَكَلَنَا الضَّبُعُ، فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: «غَيْرُ ذَلِكَ أَخْوَفُ لِي عَلَيْكُمْ حِينَ تُصَبُّ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا صَبًّا، فَيَالَيْتَ أُمَّتِي لاَ يَتَحَلَّوْنَ الذَّهَبَ».
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ رَجُلٍ أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَكَلَتْنَا الضَّبُعُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «غَيْرُ الضَّبُعِ عِنْدِي أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ مِنَ الضَّبُعِ، إِنَّ الدُّنْيَا سَتُصَبُّ عَلَيْكُمْ صَبًّا، فَيَالَيْتَ أُمَّتِي لاَ تَلْبَسُ الذَّهَبَ».
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ بن يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، فذكر نحوه.
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ هَارُونَ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْقَاسِمِ، مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، فَلاَ يَلْبَسْ حَرِيرًا وَلاَ ذَهَبًا.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثّنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، فذكره.

.باب خاتم الذهب وغيره:

حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى الْبَرَاءِ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ، وَكَانَ النَّاسُ يَقُولُونَ لَهُ: لِمَ تَخَتَّمُ بِالذَّهَبِ، وَقَدْ نَهَى عَنْهُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ الْبَرَاءُ: بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَبَيْنَ يَدَيْهِ غَنِيمَةٌ يَقْسِمُهَا سَبْىٌ وَخُرْثِي، قَالَ: فَقَسَمَهَا حَتَّى بَقِي هَذَا الْخَاتَمُ، فَرَفَعَ طَرْفَهُ فَنَظَرَ إِلَى أَصْحَابِهِ، ثُمَّ خَفَّضَ، ثُمَّ رَفَعَ طَرْفَهُ فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ، ثُمَّ خَفَّضَ، ثُمَّ رَفَعَ طَرْفَهُ فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ، ثُمَّ قَالَ: أَىْ بَرَاءُ؟ فَجِئْتُهُ حَتَّى قَعَدْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَأَخَذَ الْخَاتَمَ فَقَبَضَ عَلَى كُرْسُوعِي، ثُمَّ قَالَ: خُذِ الْبَسْ مَا كَسَاكَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ. قَالَ: وَكَانَ الْبَرَاءُ يَقُولُ: كَيْفَ تَأْمُرُونِي أَنْ أَضَعَ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الْبَسْ مَا كَسَاكَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ».